ماذا يقول الكتاب المقدس عن الزواج من أجنبي أو أجنبية؟

 In

أوصي الكتاب المقدس في العهد القديم اليهودي بألا يتصاهر مع أعراق أخري (تثنية 3:7-4). والسبب وراء ذلك هو الخوف من ابتعاد اليهودي عن الله ان تصاهر مع عبدة الأصنام والوثن. ونري نفس المبدأ في العهد الجديد ولكن علي مستوي آخر اذ يقول: “لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنيين، لأنه أي خلطة للبر والاثم؟ وأي شركة للنور مع الظلمة؟” (كورنثوس الثانية 14:6). فنري أن كما هو في العهد القديم أنه لا ينبغي لليهود (المؤمنون بالله الواحد) أن يتزوجوا من الغير مؤمنيين، كذلك المسيحيون (المؤمنون بالله الواحد) ينبغي عليهم الا يتزوجوا من غير المؤمنيين. فاجابة هذا السؤال أن الكتاب المقدس لا يعترض علي الزواج من جنسيات أو أعراق أخري.

اذ لا بد أن يعامل الشخص لصفاته الشخصية وليس بناء علي جنسيته أو لونه. كل منا يجب أن يحاسب نفسه علي معاملة الآخرين بتحزب، تعصب، أو كبرياء (يعقوب 1:2 – 10). وعند الأقدام علي الارتباط والزواج يجب علينا أن نتفكر في الصفات الأساسية التي تميز هذا الشخص مثل ايمانه أو ايمانها بالمسيح (كورنثوس الثانية 14:6) وولادته الثانية من خلال ايمانه أو ايمانها بالمسيح (يوحنا 3:3-5). الايمان المبني علي تعاليم الكتاب المقدس هو الأساس لأي علاقة صحية وليس اللون، العرق، أو الجنسية. قرار الزواج السليم دائما ما يكون مبني علي الحكمة والصلاة.

ربما تأتي الصعوبة في الزواج من جنسيات أو أعراق مختلفة من الأناس المحيطين بنا ومدي قبولهم لنا. ربما يرفض المجتمع هذا الرباط الالهي ولذا يجب علي العروس والعريس أن يأخذا هذه الأمور بجدية وأن يتناقشا حولها. ربما تأتي المشاكل بعد الانجاب ولذلك لابد من ادراك حقيقة مشاكل المجتمع وادراك كيفية التعامل معها. الكتاب المقدس يتناول بكل وضوح أن السبب الوحيد لعدم الزواج من أي شخص هو عدم ايمان هذا الشخص بالمسيح وانتماؤه الي جسد المسيح (اي الكنيسة).